الإحصائية تقول إن فريق ليفربول حصل على مبلغ 175 مليون جنيه استرليني نظير فوزه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، فيما سيحصل بطل الدوري الأردني على مبلغ 60 ألف دينار أردني، في حال استمر الدوري ولم تتوقف عجلاته بسبب فيروس كورونا.
لو افترضنا أن المبلغ سيوزع على 50 شخصا ما بين لاعب ومدرب وإداري وطبيب ومعالج، فإن نصيب الفرد في ليفربول يبلغ ثلاثة ملايين وخمسمائة ألف (3,500,000)، بينما يبلغ نصيب الفرد في بطل الدوري الأردني ألفا ومائتي دينار (1200).
صحيح أن المقارنة بين الدوريين تبدو “عبثية” وغير عادلة أو منطقية في نظر الكثيرين لأسباب يعرفها القاصي والداني، ويكفي أن نعلم حجم تلك الأموال التي أنفقها ليفربول للحصول على اللقب، مقابل حجم الأموال التي ينفقها أكثر الفرق الأردنية إنفاقا “الوحدات والفيصلي”، والتي تصل إلى مليون دولار تقريبا.
بحسب تقرير لموقع “أنفيلد أونلاين” البريطاني، تقدر نفقات “الريدز” بنحو 400 مليون جنيه إسترليني على شراء 34 لاعبا، منذ وصول المدرب الألماني يورغن كلوب إلى الفريق في أواخر العام 2015… نجح الفريق في الحصول على لقب دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، وحقق حلمه بالتتويج بلقب الدوري الإنجليزي بعد انقطاع قارب على ثلاثين عاما.
لكن الدخل الذي حصل عليه النادي من وجوه متعددة كالتسويق والرعاية وحقوق البث وبيع بطاقات الدخول وغيرها من مصادر الدخل، يجعل تلك الأرقام تبدو “فلكية” بنظرنا، ولا يمكن الوصول إلى نسبة 1 % منها لاعتبارات متعددة.
ما تنفقه أندية الدوري مجتمعة عندنا خلال موسم واحد، قد لا يغطي نفقات ناد مثل ليفربول على المستلزمات الرياضية للاعبين والمدربين والإداريين في الموسم، فكيف الحال بتلك النفقات المتعلقة بعقود اللاعبين ورواتبهم الشهرية والمكافأت المخصصة لهم.. من هنا لا يسعنا الا أن نتحسر على تلك الأرقام ونقول “الناس وين، وإحنا وين”.
نقلاً عن جريدة الغد الاردنية